السر ورآء الملاعب الإماراتية .. مواصفات عالمية قادرة على صنع أبرز نجوم العالم







ستمرارا لتقليب أوراق ملف كرة القدم الإماراتية، نفتح اليوم ملف البنية التحتية لكرة القدم، ومدى تأثيرها على أقطاب اللعبة التي تضم اللاعب والمدرب والحكم والإداري وحتى الإعلامي.
بداية لنستعرض ما تمتلكه دولة الإمارات العربية من ملاعب وإمكانيات، قبل الخوض في تأثيرها سلبا أو إيجابا على أقطاب كرة القدم، وخاصة اللاعبين الذين يعتبرون الأكثر تأثرا بنوعية هذه الملاعب ودرجة اشتمالها على الإمكانيات التي تساعدهم في تفجير طاقاتهم على الأرض.
تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة، من أكثر دول العالم امتلاكا لملاعب كرة القدم، قياسا بالمساحة وعدد السكان إلى جانب عدد الأندية، فهناك 18 ملعبا قادرة على استضافة المنافسات الرسمية سواء كانت محلية أو دولية، وأثبتت الاستضافة الرائعة للإمارات لكأس العالم للناشئين تحت 17 سنة، كفاءة ملاعبها التي استضافت 6 منها منافسات البطولة موزعة على ستة إمارات، وبشكل أثبت بما لا يدع للشك قدرة هذه الدولة الفتية على استضافة أهم الأحداث الكروية العالمية ومنها المونديال.
يأتي ستاد الشيخ زايد في مقدمة هذه الملاعب، والذي يعد الأكبر في الدولة باتساعه لـ60 ألف متفرج، جعلته مؤهلا لاستضافة أهم الأحداث الرياضية في تاريخ الكرة الاماراتية، ومن هذه الأحداث بطولة نهائي كأس العالم للناشئين عام 1986 ونهائي كأس آسيا عام 1996 وكأس العالم للأندية عامي 2009 و2010، يليه ستاد محمد بن زايد معقل نادي الجزيرة والذي يتسع لـ40 الف متفرج، وكلاهما في العاصمة أبو ظبي التي تضم ملاعب مهمة أخرى مثل ستاد طحنون بن محمد (15000) متفرج وبني ياس في الشامخة (10000) وحمدان بن زايد في الظفرة (4000).
 وفي إمارة دبي هناك عديد الأندية التي تمتلك ملاعب متميزة، فهناك ملاعب أندية الأهلي والوصل والشباب التي يتسع كل منها (18000) متفرج، وهناك خطة لرفع سعة كل من ملعبي الوصل والأهلي إلى (25000) متفرج، وتمتد القائمة لتضم ملاعب أندية دبي وحتى، وتستمر نحو ملعبي الشعب والشارقة في الإمارة المجاورة، وستاد نادي عجمان ثم ستاد الامارات في رأس الخيمة والنادي العربي في أم القيوين.
وتضم هذه الملاعب مرافق متميزة كغرف غيار للاعبين والحكام وتجهيزات للإعلاميين والإداريين، وتجاورها ملاعب تدريبية لا يقل عددها عن 4 ملاعب لكل نادي، يضاف لها عناية مستمرة بأرضيات الملاعب التي تعد الأفضل في المنطقة.
أمام هذا الواقع، فإن البنى التحتية تعتبر عامل دعم كبير للاعبين وبقية أركان الكرة لإظهار أفضل ما لديهم، وما يميز هذه الملاعب في معظمها أنها بنيت بدعم مباشر من الدولة، وتم تمليكها للأندية، وبالتالي فإن كل ناد هو المستفيد الأول منها، وهو الأمر الذي يحمله المسؤولية وحده في القيام بدوره بتخريج أفواج اللاعبين الذين تتهيأ لهم فرصا كبيرة، لا يجدها عديد اللاعبين في دول سبقت الامارات بعشرات السنين ممارسة وإنجازا في عالم كرة القدم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوظة محترف المكلا ©2013-2014 | فهـرس الـموقــع | سياسة الخصوصية